ترجع جذور التصميم التفاعلي إلى التصميم الجرافيكي وتصميم الويب، لكنّه نما وأصبح فرعًا من فروع التصميم قائمًا بحد ذاته. فأصبح المصممون في هذا المجال مسؤولين عن إنشاء كل عناصر الشاشة التي قد يمررها المستخدم، ينقر عليها، أو يكتب عليها، أي باختصار أنّهم أصبحوا مسؤولين عن كل تفاعلات تجربة المستخدم.
يمثّل هذا الدليل نقطة انطلاق مفيدة للأشخاص المهتمين بالتعلّم حول التصميم التفاعلي. من أجل ذلك سنغطي بإيجاز تاريخ التصميم التفاعلي، المبادئ التوجيهية، العوامل المساهمة الجديرة بالذكر، والأدوات المرتبطة بهذا المجال الرائع. حتّى وإن لم تكن مصممًا في مجال التصميم التفاعلي، فهذا لا يمنعك من الاطلاع على الأمور الواردة في هذا المقال ومشاركة أفكارك في التعليقات.
ما هو التصميم التفاعلي؟
حسب جمعية التصميم التفاعلي (IxDA) فإن التصميم التفاعلي Interaction design, IxD هو: “تعريف لبنية وسلوك الأنظمة التفاعلية. حيث يسعى المصممون فيه إلى خلق علاقة بناءة بين الناس والمنتجات والخدمات التي يستخدمونها؛ من أجهزة الحاسوب، وأجهزة الهاتف، إلى الأدوات، وما إلى ذلك؛ وممارسته تتطوّر بتطوّر العالم”.
لقد نشأ التصميم التفاعلي منذ اليوم الذي صممت فيه أول شاشة لعرض أكثر من مجرّد متنٍ ساكن. فكانت كل العناصر، من الأزرار، إلى الروابط، إلى حقول النماذج، جزءًا من التصميم التفاعلي. وعلى مدى العقود القليلة الماضية، نُشرت العديد من الكتب التي تشرح جوانب التصميم التفاعلي وتستكشف الطرق المتعددة التي يتقاطع ويتداخل فيها مع تصميم تجربة المستخدم.
تطور التصميم التفاعلي لتسهيل التفاعلات بين الأشخاص وبيئة الأجهزة التي يستخدمونها. وبخلاف تصميم تجربة المستخدم الذي يكون مسؤولًا عن كل جوانب النظام المواجهة للمستخدم، يهتم المصممون في مجال التصميم التفاعلي بالتفاعلات المحددة بين المستخدم والشاشة. وبالطبع، لا يمكن رسم الحدود بدقة بين التفاعل وتجربة المستخدم في الممارسة العملية.
0 تعليق